الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4018 (9) باب نظرة الفجأة، وتسليم الراكب على الماشي، وحق الطريق

                                                                                              [ 2068 ] عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري.

                                                                                              رواه أحمد (4 \ 358) ومسلم (2159) (45) وأبو داود (2148) والترمذي (2776).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (9 و 10) ومن باب نظر الفجأة وتسليم الراكب على الماشي

                                                                                              قوله: ( سألته عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري ) الفجاءة: بضم الفاء والمد والهمز: مصدر فجأني الأمر يفجؤني فجاءة: إذا صادفك بغتة من غير قصد. ومنه: قطري بن الفجاءة اسم رجل. ويقال: فاجأني، يفاجئني، مفاجأة، وفجاء.

                                                                                              وإنما أمره أن يصرف بصره عن استدامة النظر إلى ما وقع عينه عليه أول [ ص: 483 ] مرة، وإنما لم يتعرض لذكر الأولى; لأنها لا تدخل تحت خطاب تكليف; إذ وقوعها لا يتأتى أن يكون مقصودا، فلا تكون مكتسبة، فلا يكون مكلفا بها، فأعرض عما ليس مكلفا به، ونهاه عما يكلف به; لأن استدامة النظر مكتسبة للإنسان; إذ قد يستحسن ما وافقه بصره، فيتابع النظر، فيحصل المحذور - وهو النظر إلى ما لا يحل - ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: (لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى، وليست لك الثانية).




                                                                                              الخدمات العلمية