الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن السقاء

                                                                                      الإمام الحافظ الثقة الرحال أبو محمد ، عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ابن السقاء محدث واسط .

                                                                                      سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب ، وأبا يعلى الموصلي ، وعبدان الأهوازي ، وأبا جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وأبا عمران موسى بن سهل الجوني ، ومحمد بن الحسين بن مكرم ، ومحمود بن محمد الواسطي وطبقتهم .

                                                                                      [ ص: 352 ] حدث عنه : الدارقطني ، ويوسف أبو الفتح القواس ، وعلي بن أحمد بن داود الرزاز ، وأبو نعيم الحافظ ، والقاضي أبو العلاء الواسطي ، وآخرون .

                                                                                      قال أبو العلاء الواسطي : سمعت ابن المظفر والدارقطني ، يقولان : لم نر مع ابن السقا كتابا ، وإنما حدثنا حفظا .

                                                                                      وقال علي بن محمد الطيب الجلابي في " تاريخ واسط " : ابن السقا من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقنين .

                                                                                      قال السلفي سألت خميسا الحوزي عن ابن السقاء ، فقال : هو من مزينة مضر ، ولم يكن سقاء ، بل هو لقب له كان من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ ، رحل به أبوه ، وأسمعه من أبي خليفة ، وأبي يعلى ، وابن زيدان البجلي ، والمفضل الجندي وجماعة ، وبارك الله في سنه وعلمه ، واتفق أنه أملى حديث الطائر فلم تحتمله أنفسهم فوثبوا به ، وأقاموه ، وغسلوا موضعه ، فمضى ولزم بيته لا يحدث أحدا من الواسطيين ، ولهذا قل حديثه عندهم . قال : وتوفي سنة إحدى وسبعين ، حدثني بذلك كله شيخنا أبو الحسن المغازلي .

                                                                                      وأما الجلابي فقال : مات في ثاني جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة .

                                                                                      [ ص: 353 ] أخبرنا أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي ، قال : أخبرنا الإمام عبد الله بن قدامة في سنة ثماني عشرة وستمائة ، أخبرنا علي بن المبارك بن نغوبا ، أخبرنا أبو نعيم محمد بن إبراهيم ، أخبرنا أحمد بن المظفر بن يزداد العطار ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ ، حدثنا أبو خليفة ، حدثنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة ، عن زيد بن جبير ، قال : سألت ابن عمر قلت : من أين يجوز لي أن أعتمر ؟ قال : فرضها رسول الله لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرن .

                                                                                      ومات في سنة 73 شيخ القراء أبو بكر أحمد بن نصر الشذائي بالبصرة ، ونائب المعز على المغرب الأمير بلكين بن زيري الحميري ، ومقرئ الدينور أبو علي الحسين بن محمد بن حبش ، وشيخ الزهاد أبو عثمان سعيد بن سلام المغربي بنيسابور ، وعلي بن محمد بن أحمد بن كيسان الحربي صاحب يوسف القاضي ، والفضل بن جعفر التميمي الدمشقي المؤذن ، وأبو بكر محمد بن حيويه بن المؤمل الكرجي التالف ، وأبو أحمد محمد بن محمد بن يوسف الجرجاني صاحب الفربري .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية