الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [50] وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر

                                                                                                                                                                                                                                      وما أمرنا أي: الذي به الإيجاد إلا واحدة كلمح بالبصر أي: كلمة واحدة يكون بها كل شيء، بمقتضى استعداده، كلمح بالبصر في السرعة. قال القاشاني : إلا واحدة أي: تعلق المشيئة الأزلية الموجبة لوجود كل شيء في زمان معين، على وجه معلوم، ثابت في لوح القدرة، المسمى في الشرع بـ: (كن)، فيجب وجوده في ذلك الزمان، على ذلك الوجه دفعة. انتهى.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: معنى الآية، معنى قوله تعالى: وما أمر الساعة إلا كلمح البصر

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5607 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية