الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أأنتم أنشأتم شجرتها [72]

                                                                                                                                                                                                                                        أي اخترعتموها وأحدثتموها ( أم نحن المنشئون ) وإن شئت جئت بهمزة بين بين أي بين الهمزة والواو ، ولهذا قال محمد بن يزيد : لا يجوز أن تكتب إلا بالواو أي بواوين ، وكذا "يستهزئون" ، ومن كتبها بالياء فقد أخطأ عنده؛ لأن الضمة أقوى الحركات فإذا كانت الهمزة مضمومة متوسطة لم يكن قبلها حكم ، ومن أبدل من الهمزة قال المنشون والمستهزون ، قال أبو جعفر : وهذه لغة رديئة شاذة لا توجد إلا في يسير من الشعر ، وسمعت علي بن سليمان يحكي أن الصحيح من قول سيبويه أنه لا يجيز إبدال الهمزة يعني في غير الشعر ، قال : لأن أبا زيد قال له : من العرب من يقول قرأ بغير همز فقال له سيبويه : فكيف يقولون في المستقبل فقال : يقرأ فقال : هذا إذن خطأ؛ لأنه كان يجب أن يقولوا : يقري حتى يكون مثل رمى يرمي . قال أبو [ ص: 343 ] الحسن : فهذا من سيبويه يدل على أنه لا يجيزه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية