الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ فروع ]

سرق فسطاطا منصوبا لم يقطع ولو ملفوفا أو في فسطاط آخر قطع فتح . أخرج من حرز شاة لا تبلغ نصابا فتبعها أخرى لم يقطع . سرق مالا من حرز فدخل آخر وحمل السارق بما معه قطع المحمول فقط سراج .

التالي السابق


( قوله فسطاطا ) هو الخيمة ( قوله لم يقطع ) ; لأنه ليس محرزا ، بل ما فيه محرز به فلذا قطع فيما فيه دونه فتح .

ونظيره ما لو سرق الجوالق كما مر ( قوله ولو ملفوفا ) أي ولو كان ملفوفا عنده يحفظه فتح ( قوله قطع ) أي إذا أخذه من حرز هو مكان أو حافظ ( قوله فتبعها أخرى ) أي خرجت من الحرز بنفسها من غير سوقه ولا إخراجه ( قوله قطع المحمول فقط ) ; لأنه لا عبرة للحامل ، ألا ترى أن من حلف أن لا يحمل طبقا فحمل حامل الطبق لم يحنث جوهرة .

قلت : ولذا لو جلس على المصلي طائر عليه نجاسة لا تفسد صلاته ، ومثله صبي يستمسك بنفسه ، بخلاف من لا يستمسك ; لأن المصلي يصير حاملا للصبي والنجاسة




الخدمات العلمية