الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1976 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك عن العباس بن ذريح عن البهي عن عائشة قالت عثر أسامة بعتبة الباب فشج في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أميطي عنه الأذى فتقذرته فجعل يمص عنه الدم ويمجه عن وجهه ثم قال لو كان أسامة جارية لحليته وكسوته حتى أنفقه

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( عثر ) من العثرة وهي الزلة أي زلت قدمه فسقط ووقع على عتب الباب (فشج ) على بناء المفعول وشجة الرأس والوجه معروفة قوله : ( أميطي ) أزيلي (الأذى ) الدم (فتقذرته ) كرهته (ويمجه ) أي يرميه من الفم (حتى أنفقه ) من نفق بالتشديد إذا زوج وأنفق لغة فيه حتى تميل إليها قلوب الرجال وهذا في المعنى كالشفاعة في النكاح وفي الزوائد إسناده صحيح إن كان البهي سمع من عائشة وفي سماعه كلام وقد سئل عنه أحمد فقال ما أرى في هذا شيئا إنما يروى عن البهي قال العلاء في المراسيل أخرج مسلم لعبد الله البهي عن عائشة حديثا والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية