الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فإن اختلفا في قدره ) أي قدر الأجل بأن قال المسلم : إلى شهر مثلا فقال المسلم إليه بل شهرين فقول مسلم إليه ( أو ) اختلفا في ( مضيه ) أي الأجل ( أو ) اختلفا في ( مكان التسليم فقول مسلم إليه ) بيمينه لأن الأصل بقاء الأجل وبراءة ذمة المسلم إليه من مؤنة نقله إلى الموضع الذي يدعيه المسلم وكذا إن اختلفا في قدر المسلم فيه أو صفته ، كما في المستوعب ( وإن اختلفا في أداء المسلم فيه فقول المسلم ) بيمينه لأنه منكر للقبض والأصل عدمه .

                                                                                                                      ( و ) إن اختلفا ( في قبض الثمن ) الذي وقع عقد الثمن عليه ( فقول المسلم إليه ) بيمينه لأنه منكر والأصل عدم القبض ( فإن اتفقا عليه ) أي على قبض السلم .

                                                                                                                      ( وقال أحدهما كان ) القبض ( في المجلس قبل التفرق وقال الآخر ) بل كان القبض ( بعده ) أي بعد التفرق ( ف ) القول ( قول من يدعي القبض في المجلس ) بيمينه لأنه يدعي الصحة وذاك يدعي الفساد والظاهر في العقود الصحة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية