الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            167 - الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم

                                                                                            394 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، ثنا محمد بن شعيب بن شابور ، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر :

                                                                                            وحدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، واللفظ له ، أنبأ الحسن بن علي بن زياد ، ثنا إبراهيم بن موسى ، ثنا الوليد بن مسلم ، حدثني عبد الرحمن بن زيد بن جابر ، حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي ، حدثني أبو إدريس الخولاني ، أنه سمع حذيفة بن اليمان ، يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاء الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه ؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي يعرف منهم وينكر " قلت : وهل بعد ذلك الخير من شر ؟ ، قال : " نعم ، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليه قذفوه فيها " قلت : يا رسول الله ، صفهم لنا ، قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " قلت : فما تأمرني إن أدركت ذلك ؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " قلت : فإن لم يكن لهم إمام ، ولا جماعة ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك " .

                                                                                            [ ص: 314 ] " هذا حديث مخرج في الصحيحين هكذا ، وقد خرجاه أيضا مختصرا من حديث الزهري ، عن أبي إدريس الخولاني وإنما خرجته في كتاب العلم لأني لم أجد للشيخين حديثا يدل على أن الإجماع حجة غير هذا ، وقد خرجت في هذه المواضع من أحاديث هذا الباب ما لم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية