الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا [28]

                                                                                                                                                                                                                                        قال الضحاك : من أهل الكتاب ( اتقوا الله ) أي في ترك معاصيه وأداء فرائضه ( وآمنوا برسوله ) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ( يؤتكم كفلين من رحمته ) يعني حظين ، كما روى أبو بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين ، من كان من أهل الكتاب فآمن بالتوراة والإنجيل ثم آمن بالقرآن ، ورجل كانت له جارية فأدبها فأحسن أدبها ثم تزوجها ، وعبد نصح مولاه وأدى فرض الله جل وعز عليه" ( ويجعل لكم نورا تمشون به ) عن ابن عباس قال : القرآن واتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال مجاهد : الهدى . قال أبو إسحاق : ويقال إنه النور الذي يكون للمؤمنين يوم [ ص: 369 ] القيامة ( ويغفر لكم ) أي يصفح عنكم ويستر عليكم ذنوبكم ( والله غفور رحيم ) ذو مغفرة ورحمة لا يعذب من تاب .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية