الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويجوز ) الإحداد ( لبائن ) ولا يسن لها ; قال في الرعاية ( وهو ) أي الإحداد ( ترك زينة و ) ترك ( طيب كزعفران ولو كان بها سقم ) لتحريك الطيب الشهوة ودعائه إلى نكاحها ( و ) ترك ( لبس حلي ولو خاتما ) لقوله صلى الله عليه وسلم ولا الحلي ، ولأن الحلي يزيد حسنها ويدعو إلى نكاحها .

                                                                          ( و ) ترك لبس ( ملون من ثياب لزينة كأحمر وأصفر وأخضر وأزرق صافيين وما صبغ قبل نسج ) كالمصبوغ بعده .

                                                                          ( و ) ترك ( تحسين بحناء وإسفيداج و ) ترك ( تكحل ب ) كحل ( أسود بلا حاجة ) إليه فإن كان بها حاجة إليه جاز ولها اكتحال بنحو توتيا .

                                                                          ( و ) ترك ( ادهان ب ) دهن ( مطيب ) كدهن الورد واللبان والبنفسج ونحوه .

                                                                          ( و ) ترك ( تحمير وجه وحفه ونحوه ) كنقش وتخطيط لحديث أم عطية " { كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ولا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب } " رواه الشيخان .

                                                                          وفي رواية قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " { لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب ولا تمس طيبا إلا إذا طهرت نبذة من قسط أو أظفار } " [ ص: 204 ] متفق عليه . والعصب ثياب يمنية فيها بياض وسواد يصبغ غزلها ثم ينسج قاله القاضي وصحح في الشرح أنه نبت يصبغ به .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية