الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم [3]

                                                                                                                                                                                                                                        لأن أولادهم وأقرباءهم كانوا بمكة فلذلك تقرب بعضهم إلى أهل مكة وأعلمهم الله جل وعز أنهم لن ينفعوهم يوم القيامة . يكون العامل في الظرف على هذا لن تنفعكم ويكون يفصل بينكم في موضع نصب على الحال ، ويجوز أن يكون العامل في الظرف ( يفصل بينكم ) وهذه قراءة أهل الحرمين وأهل البصرة ، وقد عرف أن المعنى يفصل الله جل وعز بينكم ، وقرأ عبد الله بن عامر ( يفصل ) على التكثير ، وقرأ عاصم ( يفصل) وقرأ [ ص: 412 ] يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي ( يفصل بينكم) على تكثير يفصل ( والله بما تعملون بصير ) مبتدأ وخبره .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية