الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب صريح الطلاق وكنايته .

                                                                                                                          الصريح في الطلاق ، والعتق ، والقذف ، ونحو ذلك : هو اللفظ الموضوع له ، لا يفهم منه عند الإطلاق غيره . والصريح : الخالص من كل شيء ، ولذلك يقال : نسب صريح ، أي : خالص لا خلل فيه ، وهذا اللفظ لهذا المعنى ، أي : لا مشارك له فيه . والكناية ، قال الجوهري : هي أن يتكلم بشيء ويريد غيره ، وقد كنيت بكذا عن كذا . وقال ابن القطاع : كنيت عن الشيء : سترته [ ص: 335 ]

                                                                                                                          والمراد بالكناية هنا : ما يشبه الصريح ، ويدل على معناه ، فإن لم يشبه الصريح ، ولم يدل على معناه ، فليس بصريح ، ولا كناية ، نحو : قومي ، واقعدي ، وكلي ، واشربي .

                                                                                                                          " والسراح " .

                                                                                                                          السراح : بفتح السين : الإرسال ، يقال : سرحت الماشية : إذا أرسلتها ، وتسريح المرأة : تطليقها ، والاسم : السراح ، كالتبليغ والبلاغ .

                                                                                                                          " وما تصرف منها " .

                                                                                                                          تقدم مثله في أول كتاب العتق .

                                                                                                                          " من وثاق " .

                                                                                                                          الوثاق : بفتح الواو وكسرها : ما يوثق به الشيء من حبل ونحوه ، قال الله تعالى فشدوا الوثاق [ محمد : 4 ] .

                                                                                                                          " دين " .

                                                                                                                          مبني للمفعول ، يجوز أن يكون بمعنى : ملك . قال الحطيئة :

                                                                                                                          لقد دينت أمر بنيك حتى تركتهم أدق من الطحين

                                                                                                                          .

                                                                                                                          " كأنه ملك أمر بنيه ويجوز أن يكون من : دينت الرجل تديينا إذا وكلته إلى دينه ، فهو قد وكل في نيته إلى دينه " .

                                                                                                                          " بشيء لا يتبين " .

                                                                                                                          هو : مثل أن يكتبه بأصبعه على مخدة ، أو في الهواء ، ونحو ذلك .

                                                                                                                          " بهشتم " .

                                                                                                                          بكسر الباء ، والهاء ، وسكون الشين المعجمة ، وفتح التاء ، كذا ضبطناه عنهم ، ومعناه : عندهم خليتك .

                                                                                                                          " موجبة " .

                                                                                                                          بفتح الجيم ، وهو : اسم مفعول من أوجب الشيء : ألزمه ، فموجبه : مقتضاه ومطلوبه ، ومدلوله ، تشبيها بذلك .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية