الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى ومن حلف على يمين فرأى خيرا منها فواسع له وأختار له أن يأتي الذي هو خير وليكفر عن يمينه لقول النبي صلى الله عليه وسلم { من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه } ومن حلف عامدا للكذب فقال والله لقد كان كذا ، وكذا ولم يكن ، أو والله ما كان كذا ، وقد كان كفر ، وقد أثم وأساء حيث عمد الحلف بالله باطلا فإن قال وما الحجة في أن يكفر ، وقد عمد الباطل ؟ قيل أقر بها قول النبي صلى الله عليه وسلم { فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه } فقد أمره أن يعمد الحنث وقول الله عز وجل { ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى } نزلت في رجل حلف أن لا ينفع رجلا ، فأمره الله عز وجل أن ينفعه وقول الله عز وجل { وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا } ، ثم جعل فيه الكفارة ومن حلف وهو يرى أنه صادق ، ثم وجده كاذبا فعليه الكفارة

التالي السابق


الخدمات العلمية