الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى من قال والله ، أو حلف بيمين ما كانت بطلاق ، أو عتاق ، أو غيره ، أو أوجب على نفسه شيئا ، ثم قال إن شاء الله موصولا بكلامه فقد استثنى ولم يقع عليه شيء من اليمين ، وإن حنث ، والوصل أن يكون كلامه نسقا وإن كان بينه سكتة كسكتة الرجل بين الكلام للتذكر ، أو العي ، أو النفس أو انقطاع الصوت ، ثم وصل الاستثناء فهو موصول وإنما القطع أن يحلف ، ثم يأخذ في كلام ليس من اليمين من أمر ، أو نهي ، أو غيره ، أو يسكت السكات الذي يبين أنه يكون قطعا فإذا قطع ، ثم استثنى لم يكن له الاستثناء فإن حلف فقال والله لأفعلن كذا ، وكذا إلا أن يشاء فلان فله أن يفعل ذلك الشيء حتى يشاء فلان فإن مات ، أو خرس ، أو غاب لم يفعل وإن قال لا أفعل كذا ، وكذا إلا أن يشاء فلان فليس له أن يفعل ذلك الشيء إلا أن يشاء [ ص: 66 ] فلان فإن مات فلان ، أو خرس لم يكن له أن يفعل ذلك الشيء حتى يعلم أن فلانا شاء

التالي السابق


الخدمات العلمية