الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومتى أراد أحد أبوين ) لمحضون ( نقله إلى بلد آمن وطريقه ) أي البلد ( مسافة قصر فأكثر ليسكنه ) وكان الطريق أيضا آمنا ( فأب أحق ) ; لأنه الذي يقوم عادة بتأديبه وتخريجه وحفظ نسبه ، فإذا لم يكن ببلد أبيه ضاع ومتى اجتمع الأبوان عادت الحضانة للأم .

                                                                          ( و ) إن أراد أحد أبويه نقله ( إلى ) بلد ( قريب ) دون المسافة من بلد الآخر ( لسكنى فأم ) أحق فتبقى على حضانتها ; لأنها أتم شفقة كما لو لم يسافر أحدهما .

                                                                          ( و ) [ ص: 251 ] إن أراد أحد أبويه سفرا ( لحاجة ) ويعود ( بعد ) البلد الذي أراده ( أو لا ) أي لم يبعد ( فمقيم ) من أبويه أحق بحضانته إزالة لضرر السفر ، وهذا كله إن لم يقصد المسافر به مضارة الآخر ، وإلا فالأم أحق كما ذكره في الهدي وقواه غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية