الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أسباب الإدغام

أما أسبابه فثلاثة وهي: التماثل والتقارب والتجانس، وقد تقدم الكلام مستوفى على هذه الثلاثة في الباب السابق مما أغنانا عن إعادته هنا.

فائدة الإدغام

أما فائدته فهي التخفيف والتسهيل في النطق؛ إذ النطق بحرف واحد فيه خفة وسهولة عن النطق بحرفين.

شروط الإدغام

للإدغام شرطان:

الأول: خاص بالمدغم وهو الحرف الأول.

الثاني: خاص بالمدغم فيه وهو الحرف الثاني.

أما الشرط الخاص بالمدغم فهو التقاؤه بالمدغم فيه خطا ولفظا كالنون مع الراء في نحو: من ربهم [البقرة: 5] أو خطا لا لفظا، فيدخل الهاءان في نحو: وتحسبونه هينا [النور: 15] ويمتنع كونه لفظا لا خطا فيخرج النونان في نحو: أنا نذير [ص: 70].

[ ص: 232 ] وأما الشرط الخاص بالمدغم فيه فهو أن يكون أكثر من حرف إذا كان الإدغام في كلمة، فيدخل القاف والكاف في نحو: ألم نخلقكم [المرسلات: 20] بالاتفاق، ونحو: خلقكم [الروم: 40] و رزقكم [الروم: 40] و يخلقكم [الزمر: 6] و سبقكم [العنكبوت: 28] عند من أدغم، ويخرج نحو: خلقك [الكهف: 37] و نرزقك [طه: 132] فلا إدغام فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية