الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 68 ] أو تقليم الأظافر وحلق الشعر .

                12 - ولكن بعدها أفضل ، والبخور في المسجد

                [ ص: 68 ]

                التالي السابق


                [ ص: 68 ] قوله : وتقليم الأظافر . قال في التجنيس وللمزيد إذا وقت يوم الجمعة لقلم الأظفار إن رأى أنه جاوز الحد قبل يوم الجمعة ومع هذا يؤخر إلى يوم الجمعة يكره ; لأن من كان ظفره طويلا كان رزقه ضيقا وإن لم يجاوز الحد ووقته تبركا بالأخبار فهو مستحب لأن عائشة رضي الله عنها روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { من قلم أظفاره يوم الجمعة أعاذه الله من البلاء إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام } انتهى .

                ونحوه في كتاب الكراهية للعلامي وفي جامع المضمرات والمشكلات معزيا إلى فتاوى الحجة وجاء في الخبر أنه يكره قلم الأظفار وقص الشارب في يوم الجمعة لما فيه من معنى الحج فكره قبل الفراغ من الحج قضاء النفث وحلق الشعر وقص الشارب وتقليم الأظفار وجاء في الخبر " { من قلم أظفاره يوم الجمعة أعاذه الله من السوء إلى يوم الجمعة القابلة وثلاثة أيام } " ورأيت في بعض الروايات أنه يقلم ويقص بعد صلاة الجمعة عملا بالأخبار فكأنه اعتمر وحج ثم حلق وقص وقصر ( انتهى ) . وأنت خبير بأن ما نقلناه يقتضي كراهة القص والحلق قبل الجمعة وكذا إذا وقتها بيومها وكان قبله طويلا وهو مخالف لصنع المصنف .

                ( 12 ) قوله : ولكن بعدها أفضل . كأنه ليحصل البركة لها ويشهد بالحضور { يوم تشهد عليهم } الآية ، وهذا إذا لم يطل الظفر فيمنع من التطهير لما فيه من الدون على قول .




                الخدمات العلمية