الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإباحة للمرء أن يركب في السعي

                                                                                                                          بين الصفا والمروة لعلة تحدث

                                                                                                                          3845 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا أبو كامل الجحدري قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا الجريري ، [ ص: 154 ] عن أبي الطفيل ، قال : قلت لابن عباس : أرأيت هذا الرمل بالبيت ثلاثة أطواف ، ومشى أربعة أطواف ، أسنة هو ؟ فإن قومك يزعمون أنه سنة ، فقال : صدقوا ، وكذبوا ، قلت : ما قولك صدقوا وكذبوا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة ، فقال المشركون : إن محمدا وأصحابه لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهزال ، قال : وكانوا يحسدونه ، قال : فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرملوا ثلاثا ، ويمشوا أربعا ، قال : فقلت له : أخبرني عن الطواف بين الصفا والمروة راكبا ، سنة هو ؟ فإن قومك يزعمون أنه سنة ، قال : صدقوا وكذبوا ، قال : قلت : ما قولك : صدقوا وكذبوا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثر عليه الناس يقولون : هذا محمد ؟ هذا محمد صلى الله عليه وسلم حتى خرجت العواتق من البيوت ، قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصرف الناس بين يديه ، فلما كثر عليه ركب ، والمشي والسعي أفضل .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية