الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر إعطاء الله جل وعلا العامل بطاعة الله ورسوله

                                                                                                                          في آخر الزمان أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله

                                                                                                                          385 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا ابن المبارك عن عتبة بن أبي حكيم قال : حدثني عمرو بن جارية اللخمي حدثنا أبو أمية الشعباني ، قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني ، فقلت : يا أبا ثعلبة كيف تقول في هذه الآية : لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ؟ قال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن [ ص: 109 ] المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك نفسك ، ودع أمر العوام ؛ فإن من ورائكم أياما ، الصبر فيهن مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله . قال : وزادني غيره : يا رسول الله ، أجر خمسين منهم ؟ قال : " خمسين منكم " .

                                                                                                                          [ ص: 110 ] قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : يشبه أن يكون ابن المبارك هو الذي قال : وزادني غيره .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية