الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3891 وقد روي عن عمر - رضي الله عنه - فيه رواية ثالثة تفرد بها عكرمة بن عمار .

                                                                                                                                                ( أنبأ ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا عكرمة بن عمار ، ( ح وأنبأ ) أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ ابن الحمامي ببغداد ، أنبأ أحمد بن سلمان الفقيه ، ثنا عبد الملك بن محمد ، ثنا أبو عتاب ، ثنا شعبة ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن ضمضم بن جوس ، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال : صلى بنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المغرب ، فلم يقرأ في الركعة الأولى شيئا ، فلما قام في الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وسورة ، ثم عاد فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ، فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين بعد ما سلم . لفظ حديث شعبة وفي رواية عاصم بن علي ثم مضى فصلى صلاته ، ثم سجد سجدتي السهو ، ثم سلم . وزاد عند قوله شيئا نسيها . وهذه الرواية على هذا الوجه تفرد [ ص: 383 ] بها عكرمة بن عمار ، عن ضمضم بن جوس ، وسائر الروايات أكثر وأشهر وإن كان بعضها مرسلا والله أعلم .

                                                                                                                                                وفي رواية الحارث عن علي - رضي الله عنه - : أن رجلا قال : إني صليت ولم أقرأ . قال : أتممت الركوع والسجود ؟ قال : نعم . قال : تمت صلاتك .

                                                                                                                                                وهذا إن صح فمحمول على ترك الجهر أو قراءة السورة بدليل ما مضى من الأخبار المسندة في إيجاب القراءة .

                                                                                                                                                والحارث الأعور لا يحتج به .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية