الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الفصل الثاني : في مدلوله .

                                                                                                                وهو كل واحد واحد لا الكل من حيث هو كل ، فهو كلية لا كل ، وإلا لتعذر الاستدلال به في حالة النفي والنهي ، ويندرج العبيد عندنا وعند الشافعية في صيغة الناس ، والذين آمنوا ، ويندرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في العموم عندنا ، وعند الشافعية ، وقيل علو منصبه يأبى ذلك ، وقال الصيرفي : إن صدر الخطاب بالأمر بالتبليغ لم يتناوله ، وإلا تناوله ، وكذلك يندرج المخاطب في العموم الذي يتناوله لأن شمول اللفظ يقتضي جميع ذلك ، والصحيح عندنا اندراج النساء في خطاب التذكير قاله القاضي عبد الوهاب ، وقال الإمام فخر الدين : إن اختص الجمع بالذكور لا يتناول الإناث ، وبالعكس كشواكر وشكر ، وإن لم يختص كصيغة من تناولهما . قال : وقيل لا يتناولهما ، وإن لم يكن مختصا ، فإن كان متقيدا بعلامة الإناث لا يتناول الذكور كمسلمات ، وإن تميز بعلامة الذكور كمسلمين لا يتناول الإناث ، وقيل يتناولهن .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية