الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  905 (باب التكبير والغلس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان التكبير من كبر يكبر تكبيرا ، وهو قول : الله أكبر ، هكذا هو في معظم الروايات ، وفي رواية الكشميهني : التبكير ، بتقديم الباء الموحدة من بكر يبكر تبكيرا ، إذا أسرع ، وبادر ، والغلس بفتحتين الظلمة آخر الليل ، والمراد منه التغليس بصلاة الصبح ، قوله : "عند الإغارة" يتعلق بالتكبير ، وما عطف عليه والإغارة بكسر الهمزة في الأصل الإسراع في العدو ، ويقال : أغار يغير إغارة ، وكذلك الغارة ، والمراد به ههنا الهجوم على العدو على وجه الغفلة ، فهو من الأجوف الواوي ، فإن قلت : ما مناسبة ذكر هذا الباب في «كتاب صلاة الخوف" قلت : قيل : أشار بذلك إلى أن صلاة الخوف لا يشترط فيها التأخير إلى آخر الوقت كما شرطه من شرطه في صلاة شدة الخوف عند التحام القتال ، وقيل : يحتمل أن يكون للإشارة إلى تعيين المبادرة إلى الصلاة في أول وقتها ، قلت : هذا وجه بعيد لا يخفى ذلك ، لأن محل ذلك في «كتاب الصلاة" .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية