الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1329 حدثنا أبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلهم عن حماد بن زيد قال أبو كامل حدثنا حماد حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فنزل بفناء الكعبة وأرسل إلى عثمان بن طلحة فجاء بالمفتح ففتح الباب قال ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وأمر بالباب فأغلق فلبثوا فيه مليا ثم فتح الباب فقال عبد الله فبادرت الناس فتلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا وبلال على إثره فقلت لبلال هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قلت أين قال بين العمودين تلقاء وجهه قال ونسيت أن أسأله كم صلى وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة ثم دعا عثمان بن طلحة فقال ائتني بالمفتاح فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه فقال والله لتعطينه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي قال فأعطته إياه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدفعه إليه ففتح الباب ثم ذكر بمثل حديثحماد بن زيد [ ص: 451 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 451 ] قوله : ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فنزل بفناء الكعبة ) هذا دليل على أن هذا المذكور في أحاديث الباب من دخوله صلى الله عليه وسلم الكعبة وصلاته فيها كان يوم الفتح ، وهذا لا خلاف فيه ، ولم يكن يوم حجة الوداع . وفناء الكعبة بكسر الفاء وبالمد جانبها وحريمها . والله أعلم .

                                                                                                                قوله : ( فجاء بالمفتح ) هو بكسر الميم ، وفي الرواية الأخرى ( المفتاح ) وهما لغتان .

                                                                                                                قوله : ( فلبثوا فيه مليا ) أي طويلا .

                                                                                                                قوله : ( ونسيت أن أسأله كم صلى ؟ ) هكذا ثبت في الصحيحين من رواية ابن عمر ، وجاء في سنن أبي داود بإسناد فيه ضعف عن عبد الرحمن بن صفوان ، قال : قلت لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة قال : صلى ركعتين .




                                                                                                                الخدمات العلمية