الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم [51].

                                                                                                                                                                                                                                        الكوفيون يقولون: "إن: بمعنى "ما" واللام بمعنى إلا، والبصريون يقولون: هي إن المشددة لما خففت وقع بعدها الفعل ولزمته لام التوكيد ليفرق بين النفي والإيجاب. وذكر بعض النحويين الكوفيين أن هذا من إصابة العين، واستجهله بعض العلماء وقال: إنما كانوا يقولون: إنا نصيب بالعين ما نستحسنه ونتعجب من جودته. وهذا ليس من ذاك إنما كانوا ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم نظر الإبغاض والنفور. فالمعنى على هذا أنهم لحدة نظرهم إليه يكادون يزيلونه من مكانه. يقال: أزلق الحجام الشعر وزلقه إذا حلقه، وقد قرئ [ليزلقونك من أزلق وزلق أي] باللغتين جميعا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية