الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4872 باب من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها، تاب الله عليه

                                                                                                                              وذكره النووي، في: (باب التوبة).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 25، ج17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها: تاب الله عليه»).

                                                                                                                              قال أهل العلم: هذا حد لقبول التوبة.

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وقد جاء في الحديث الصحيح: «إن للتوبة بابا مفتوحا. فلا تزال مقبولة حتى يغلق، فإذا طلعت الشمس من مغربها: أغلق، وامتنعت التوبة، على من لم يكن تاب قبل ذلك». [ ص: 56 ] وهو معنى قوله تعالى: يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا .

                                                                                                                              ومعنى «تاب الله عليه»: قبل توبته، ورضي بها.

                                                                                                                              قال النووي: وللتوبة شرط آخر. وهو أن يتوب «قبل الغرغرة».

                                                                                                                              كما جاء في الحديث الصحيح.

                                                                                                                              وأما في حالة الغرغرة - وهي حالة النزع -، فلا تقبل توبته، ولا غيرها. ولا تنفذ وصيته، ولا غيرها.




                                                                                                                              الخدمات العلمية