الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4338 [ 2262 ] وعن جرير أنه سمع معاوية يخطب فقال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر، وعمر وأنا ابن ثلاث وستين.

                                                                                              رواه أحمد ( 4 \ 96 و 97)، ومسلم (2352) (120)، والترمذي (3854).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله: " وابن ثلاث وستين ") الواو للحال، فيحتمل أن يريد أنه كان وقت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وستين، ويحتمل أن يكون كذلك وقت حدث بهذا الحديث، والحاصل: أنه وصل إلى ثلاث وستين سنة، وقد قيل في هذا: إن معاوية استشعر أنه يوافقهم في السن فيموت وهو ابن ثلاث وستين سنة، وليس بصحيح عند أحد من علماء التاريخ، فإن أقل ما قيل في عمره يوم توفي: أنه كان ثماني وسبعين سنة، وأكثر ما قيل فيه: ست وثمانون، وقيل: اثنان وثمانون سنة، وكانت وفاته بدمشق ، وبها دفن سنة ستين في النصف من رجبها. قال ابن إسحاق : كان معاوية أميرا عشرين سنة، وكان خليفة عشرين سنة، وقال غيره: كانت خلافته تسع عشرة سنة وستة أشهر وثمانية وعشرين يوما.




                                                                                              الخدمات العلمية