الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
658 - ( 38 ) - قوله : إنه أسلم خلق كثير ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالاغتسال ، وأمر به قيس بن عاصم ، وثمامة بن أثال لما أسلما ، ثم أعاد الأمر لقيس وثمامة بالغسل .

أما حديث قيس بن عاصم : فرواه أصحاب السنن وابن خزيمة وابن حبان من حديثه : { أنه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر }. وصححه ابن السكن ، ووقع عنده عن خليفة بن حصين ، عن أبيه ، عن جده قيس بن عاصم ، وعند غيره : عن خليفة ، عن جده ، قال أبو حاتم في العلل : الصواب هذا ، ومن قال : عن أبيه ، عن جده ; فقد أخطأ . وأما حديث ثمامة بن أثال : فروى البزار من حديث أبي هريرة : { أن ثمامة بن أثال أسلم ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر }.

ورواه ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي مطولا ، وفيه : { فأمره أن يغتسل فاغتسل }. وللبزار فقال : { اذهبوا به إلى حائط بني فلان ، فمروه أن يغتسل }

[ ص: 137 ] وأصله في الصحيحين لكن عندهما أنه اغتسل ، وليس فيهما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .

( تنبيه ) : وقع الأمر بالغسل لغير الاثنين المذكورين لجماعة ، فمنهم : واثلة رواه الطبراني ، ومنهم : قتادة الرهاوي ; رواه الطبراني أيضا ، ومنهم : عقيل بن أبي طالب رواه الحاكم في تاريخ نيسابور ، وأسانيدها ضعيفة .

التالي السابق


الخدمات العلمية