الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وله منعها [ من ] الخروج من منزله ، ويحرم بلا إذنه ، فلا نفقة ، ونقل أبو طالب : إذا قام بحوائجها كلها وإلا لا بد لها ، قال شيخنا فيمن حبسته بحقها : إن خاف خروجها بلا إذنه أسكنها حيث لا يمكنها ، فإن لم يكن له من يحفظها غير نفسه حبست معه ، فإن عجز عن حفظها أو خيف حدوث شر أسكنت في رباط ونحوه ، ومتى كان خروجها مظنة للفاحشة صار حقا لله [ تعالى ] يجب على ولي الأمر رعايته ، ويستحب إذنه في خروجها لمرض محرم أو موته ، وأوجبه ابن عقيل للعيادة ، وقيل : أو نسيب وقيل : لها [ ص: 329 ] زيارة أبويها ، ككلامهما ولا يملك منعهما من زيارتها ، في الأصح ، ولا يلزمها طاعة أبويها في فراق وزيارة ونحوه ، بل طاعة زوجها أحق .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية