الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولا يسأل حميم حميما [10] يبصرونهم [11].

                                                                                                                                                                                                                                        في هذا المضمر اختلاف عن العلماء فعن ابن عباس يبصر الحميم حميمه أي يراه ويعرفه ثم يفر منه. فهذا قول، وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد يبصر المؤمنون الكافرين وعن ابن زيد يبصر في النار التابعون للمتبوعين. قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال [بالصواب] القول.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 30 ] الأول؛ لأنه قد تقدم ذكر الحميم فيكون الضمير راجعا عليه أولى من أن يعود على ما لم يجر له ذكر ( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ) بنيت "يومئذ" لما أضيفت إلى غير معرب، وإن شئت خفضتها بالإضافة فقرأت ( من عذاب يومئذ ببنيه

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية