الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1350 حدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب قال يحيى أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه وحدثناه سعيد بن منصور عن أبي عوانة وأبي الأحوص ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن مسعر وسفيان ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة كل هؤلاء عن منصور بهذا الإسناد وفي حديثهم جميعا من حج فلم يرفث ولم يفسق حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم عن سيار عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه ) قال القاضي : هذا من قوله تعالى : فلا رفث ولا فسوق والرفث : اسم للفحش من القول ، وقيل : هو الجماع ، وهذا قول الجمهور في الآية ، قال الله تعالى : أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم يقال : رفث ورفث بفتح [ ص: 479 ] الفاء وكسرها ، يرفث ويرفث ويرفث بضم الفاء وكسرها وفتحها ، ويقال أيضا : أرفث بالألف ، وقيل : الرفث : التصريح بذكر الجماع ، قال الأزهري : هي جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة ، وكان ابن عباس يخصصه بما خوطب به النساء ، قال : ومعنى ( كيوم ولدته أمه ) : أي بغير ذنب . وأما الفسوق فالمعصية . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية