الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  933 24 - حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن زبيد ، عن الشعبي ، عن البراء ، قال : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أضحى إلى البقيع ، فصلى ركعتين ، ثم أقبل علينا بوجهه ، وقال : إن أول نسكنا في يومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ، ثم نرجع فننحر ، فمن فعل ذلك فقد وافق سنتنا ، ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو شيء عجله لأهله ليس من النسك في شيء ، فقام رجل ، فقال : يا رسول الله ، إني ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة ، قال : اذبحها ولا تفي عن أحد بعدك .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " ثم أقبل علينا بوجهه " ، والحديث قد مضى في «باب التكبير للعيد" فإنه أخرجه هناك عن سليمان بن حرب ، عن شعبة ، عن زبيد ، وههنا عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن محمد بن طلحة بن مصرف بتشديد الراء المكسورة اليامي بالياء آخر الحروف الكوفي ، مات سنة سبع وستين ومائة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " إلى البقيع " بالباء الموحدة المفتوحة وهو موضع فيه أروم الشجر من ضروب شتى ، وبه سمي بقيع الغرقد ، وهي مقبرة أهل المدينة ، قوله : "أن نبدأ" قال الكرماني : ( كيف ) صح هذا بلفظ المستقبل ، وقد أديت الصلاة ؟ .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : إما أن المراد أن بيان نسكنا أو أن المضارع موضع الماضي عكس قوله تعالى : ونادى أصحاب الجنة قوله : " فقام رجل " هو أبو بردة بن نيار ، قوله : " ولا تفي " بالفاء من وفي يفي كذا هو في رواية المستملي والحموي ، وفي رواية الكشميهني : "ولا تغني" من الإغناء والمعنى متقارب .

                                                                                                                                                                                  ( فإن قلت ) : أين ذكر الخطبة ؟ ( قلت ) : هي من تتمة الصلاة وتوابعها .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية