الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب

                                                                                                                                                                                                                                      18 - الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ؛ هم الذين اجتنبوا؛ وأنابوا؛ وإنما أراد بهم أن يكونوا مع الاجتناب والإنابة على هذه الصفة؛ فوضع الظاهر موضع الضمير؛ أراد أن يكونوا نقادا في الدين؛ يميزون بين الحسن؛ والأحسن؛ والفاضل؛ والأفضل؛ فإذا اعترضهم أمران - واجب؛ وندب - اختاروا الواجب؛ وكذا المباح والندب؛ حراصا على ما هو أقرب عند الله؛ وأكثر ثوابا؛ أو يستمعون القرآن وغيره؛ فيتبعون القرآن؛ أو يستمعون أوامر الله؛ فيتبعون أحسنها؛ نحو القصاص؛ والعفو؛ ونحو ذلك؛ أو يستمعون الحديث مع [ ص: 175 ] القوم فيه محاسن ومساوئ؛ فيحدث بأحسن ما سمع؛ ويكف عما سواه؛ أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ؛ أي: المنتفعون بعقولهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية