الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
157 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد - بأصبهان - وفاطمة بنت سعد الخير - بالقاهرة - أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ، أبنا محمد بن [ ص: 171 ] عبد الله بن ريذة ، أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا نصر بن علي ، ثنا محمد بن يزيد بن خنيس المكي ، ثنا محمد بن الحسن بن عبيد الله بن أبي يزيد ، قال : قال لي ابن جريج : حدثني جدك عبيد الله بن أبي يزيد - أنه سمع ابن عباس ( رضي الله عنهما ) يقول : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني رأيتني في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي عند شجرة ، وكأني قرأت سورة السجدة فسجدت ، فرأيت الشجرة كأنها سجدت بسجودي ، وكأني أسمعها وهي تقول : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا ، وضع عني بها وزرا ، واجعلها لي عندك ذخرا ، وتقبل مني كما تقبلت من عبدك داود ، قال ابن عباس : فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السجدة فسمعته يقول في سجوده كما أخبره الرجل عن قول الشجرة .

رواه الترمذي عن قتيبة بن سعيد عن محمد بن يزيد بن خنيس ، عن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد - قال : قال لي ابن جريج : يا حسن ، أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد ، عن ابن عباس ، قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا ، وضع عني بها وزرا ، واجعلها لي عندك ذخرا ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود .

قال الحسن : قال لي ابن جريج : قال لي جدك : قال ابن عباس : فقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - سجدة ثم سجد ، فقال ابن عباس : فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة .

[ ص: 172 ] وقال : هذا حديث غريب من حديث ابن عباس ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه .

ورواه أبو حاتم البستي عن ابن خزيمة ، عن الحسن بن محمد بن الصباح ، عن محمد بن يزيد بن خنيس ، نحوه .

وفي رواية نصر بن علي .... محمد بن الحسن بن عبيد الله ، والصواب الحسن بن محمد .

ومحمد بن سليمان بن الحارث - أراه - الباغندي ، أخرجناه اعتبارا .

التالي السابق


الخدمات العلمية