الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون

                                                                                                                                                                                                                                      33 - والذي جاء بالصدق وصدق به ؛ هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ جاء بالحق؛ وآمن به؛ وأراد به إياه؛ ومن تبعه؛ كما أراد بموسى إياه؛ وقومه؛ في قوله: ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون ؛ فلذا قال (تعالى): أولئك هم المتقون ؛ وقال الزجاج: روي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: "والذي جاء بالصدق: محمد؛ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ والذي صدق به: أبو بكر الصديق - رضي الله عنه"؛ وروي أن الذي جاء بالصدق: محمد؛ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ والذي صدق به: المؤمنون؛ والكل صحيح؛ كذا قالوا؛ والوجه في العربية أن يكون "جاء"؛ و"صدق"؛ لفاعل واحد؛ لأن التغاير يستدعي إضمار "الذي"؛ وذا غير جائز؛ أو إضمار الفاعل من غير تقدم الذكر؛ وذا بعيد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية