الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله

                                                                                                                1386 حدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار قالا حدثنا حجاج بن محمد ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق كلاهما عن ابن جريج أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن أبي عبد الله القراظ أنه قال أشهد على أبي هريرة أنه قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من أراد أهل هذه البلدة بسوء يعني المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن أبي عبد الله القراظ ) هكذا صوابه أخبرني عبد الله بفتح العين مكبرا ، وهكذا هو في جميع نسخ بلادنا ، ومعظم نسخ المغاربة ، ووقع في بعضها ( عبيد الله ) بضم العين مصغرة وهو غلط ، ويحنس بكسر النون وفتحها ، سبق بيانه قريبا في باب الترغيب في سكنى المدينة . و ( القراظ ) بالظاء المعجمة منسوب إلى القرظ الذي يدبغ به . قال ابن أبي حاتم . لأنهلأنه كان يبيعه ، واسم أبي عبد الله القراظ هذا ( دينار ) وقد سماه في الرواية التي بعد هذه في حديثه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .

                                                                                                                [ ص: 509 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أراد أهل هذه البلدة بسوء ) يعني المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء . قيل يحتمل أن المراد من أرادها غازيا مغيرا عليها ، ويحتمل غير ذلك ، وقد سبق بيان هذا الحديث قريبا في الأبواب السابقة .




                                                                                                                الخدمات العلمية