الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            مسألة : فيما ورد عن بحيرا أنه بشر بالنبي صلى الله عليه وسلم ، هل كانت تلك البشارة صادرة منه عن إيمان به حينئذ ؟ وهل مات بحيرا قبل البعثة أم بعدها ؟ وإذا مات قبل البعثة فهل مات مسلما أم لا ؟

            الجواب : بشارة بحيرا الراهب بالنبي صلى الله عليه وسلم لما لقيه في سفره كانت قبل البعثة بدهر طويل ، ففي طبقات ابن سعد ودلائل أبي نعيم أن سنه صلى الله عليه وسلم كان إذ ذاك اثنتي عشرة سنة ، وفي رواية أخرجها ابن منده : عشرين سنة ، وكان بحيرا على دين النصرانية وانتهى إليه علمها ، قال ابن حجر في كتاب الإصابة : ما أدري أدرك البعثة أم لا ، وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم في كتابيهما في الصحابة ، وبالجملة فقد مات على دين حق ، وهو إن لم يكن أدرك البعثة فقد أدرك دين النصرانية قبل نسخه بالبعثة المحمدية .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية