[ ص: 98 ] أسلم ( ع )
الفقيه ، الإمام أبو زيد ، ويقال : أبو خالد القرشي ، العدوي ، العمري ، مولى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب
قيل : هو من سبي
عين التمر وقيل : هو يماني ، وقيل : حبشي اشتراه
عمر بمكة إذ حج بالناس في العام الذي يلي حجة الوداع ، زمن
الصديق .
قال
الواقدي : سمعت
أسامة بن زيد بن أسلم يقول : نحن قوم من
الأشعريين ولكنا لا ننكر منة
عمر رضي الله عنه .
حدث عن
أبي بكر ،
وعمر ،
وعثمان ،
ومعاذ ،
nindex.php?page=showalam&ids=5وأبي عبيدة بن الجراح ،
nindex.php?page=showalam&ids=16850وكعب الأحبار nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، وطائفة .
حدث عنه : ابنه
زيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14946والقاسم بن محمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17191ونافع مولى ابن عمر ،
ومسلم بن جندب وآخرون .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد ، عن
أسلم ، قال : قدمنا
الجابية مع
عمر ، فأتينا بالطلاء وهو مثل عقيد الرب .
قلت : هو الدبس المرمل .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : اشتراني
عمر [ ص: 99 ] سنة اثنتي عشرة ، وهي السنة التي قدم فيها
بالأشعث بن قيس أسيرا وأنا أنظر إليه في الحديد ، يكلم
أبا بكر وهو يقول له : فعلت وفعلت . حتى كان آخر ذلك أسمع
الأشعث يقول : يا خليفة رسول الله ، استبقني لحربك وزوجني أختك ، فمن عليه
الصديق ، وزوجه أخته
أم فروة ، فولدت له
محمد بن الأشعث .
قال
جويرية بن أسماء ، عن
نافع ، قال : حدثني
أسلم مولى عمر الحبشي الأسود -والله ما أريد عيبه - : بلغني أن بنيه يقولون : إنهم عرب .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : قال
ابن عمر : يا
أبا خالد ، إني أرى أمير المؤمنين يلزمك لزوما لا يلزمه أحدا من أصحابك ، لا يخرج سفرا إلا وأنت معه ، فأخبرني عنه . قال : لم يكن أولى القوم بالظل ، وكان يرحل رواحلنا ، ويرحل رحله وحده ، ولقد فرغنا ذات ليلة وقد رحل رحالنا ، وهو يرحل رحله ويرتجز :
لا يأخذ الليل عليك بالهم والبسن له القميص واعتم وكن شريك نافع وأسلم
واخدم الأقوام حتى تخدم
رواه
القعنبي عن
يعقوب بن حماد ، عن
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه .
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أبيه : كان
عمر إذا بعثني إلى بعض ولده قال : لا تعلمه لما أبعث إليه مخافة أن يلقنه الشيطان كذبة . فجاءت امرأة
nindex.php?page=showalam&ids=16524لعبيد الله بن عمر ذات يوم ، فقالت : إن
أبا عيسى لا ينفق علي ولا يكسوني . فقال : ويحك ، ومن
أبو عيسى ؟ قالت : ابنك . قال : وهل
لعيسى من أب؟ فبعثني إليه وقال : لا تخبره . فأتيته وعنده ديك ودجاجة هنديان ، قلت : أجب أباك .
[ ص: 100 ] قال : وما يريد؟ ، قلت : نهاني أن أخبرك . قال : فإني أعطيك الديك والدجاجة . قال فاشترطت عليه أن لا يخبر
عمر ، وأخبرته فأعطانيهما . فلما جئت إلى
عمر ، قال : أخبرته؟ -فوالله ما استطعت أن أقول لا- فقلت : نعم فقال : أرشاك؟ قلت : نعم ، وأخبرته ، فقبض على يدي بيساره ، وجعل يمصعني بالدرة وأنا أنزو . فقال : إنك لجليد . ثم قال : أتكتني
بأبي عيسى ، وهل
لعيسى من أب؟
قال
أبو عبيد : توفي
أسلم سنة ثمانين .
وقال
ابن سعد مات في خلافة
عبد الملك وقال
أبو زرعة : مدني ثقة . ويقال : عاش مائة وأربع عشرة سنة . ولم يصح ذلك .
[ ص: 98 ] أَسْلَمُ ( ع )
الْفَقِيهُ ، الْإِمَامُ أَبُو زَيْدٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ ، الْعَدَوِيُّ ، الْعُمَرِيُّ ، مَوْلَى
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
قِيلَ : هُوَ مِنْ سَبْيِ
عَيْنِ التَّمْرِ وَقِيلَ : هُوَ يَمَانِيٌّ ، وَقِيلَ : حَبَشِيٌّ اشْتَرَاهُ
عُمَرُ بِمَكَّةَ إِذْ حَجَّ بِالنَّاسِ فِي الْعَامِ الَّذِي يَلِي حَجَّةَ الْوَدَاعِ ، زَمَنَ
الصِّدِّيقِ .
قَالَ
الْوَاقِدِيُّ : سَمِعْتُ
أُسَامَةَ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ : نَحْنُ قَوْمٌ مِنَ
الْأَشْعَرِيِّينَ وَلَكِنَّا لَا نُنْكِرُ مِنَّةَ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
حَدَّثَ عَنْ
أَبِي بَكْرٍ ،
وَعُمَرَ ،
وَعُثْمَانَ ،
وَمُعَاذٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=5وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16850وَكَعْبِ الْأَحْبَارِ nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ ، وَطَائِفَةٍ .
حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ
زَيْدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14946وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17191وَنَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ،
وَمُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ وَآخَرُونَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14946الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
أَسْلَمَ ، قَالَ : قَدِمْنَا
الْجَابِيَةَ مَعَ
عُمَرَ ، فَأَتَيْنَا بِالطِّلَاءِ وَهُوَ مِثْلُ عَقِيدِ الرَّبِّ .
قُلْتُ : هُوَ الدِّبْسُ الْمُرَمَّلُ .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17241هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : اشْتَرَانِي
عُمَرُ [ ص: 99 ] سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي قُدِمَ فِيهَا
بِالْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ أَسِيرًا وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي الْحَدِيدِ ، يُكَلِّمُ
أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ يَقُولُ لَهُ : فَعَلْتَ وَفَعَلْتَ . حَتَّى كَانَ آخِرَ ذَلِكَ أَسْمَعُ
الْأَشْعَثَ يَقُولُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، اسْتَبْقِنِي لِحَرْبِكَ وَزَوِّجْنِي أُخْتَكَ ، فَمَنَّ عَلَيْهِ
الصِّدِّيقُ ، وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ
أُمَّ فَرْوَةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ
مُحَمَّدَ بْنَ الْأَشْعَثِ .
قَالَ
جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ ، عَنْ
نَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ الْحَبَشِيُّ الْأَسْوَدُ -وَاللَّهِ مَا أُرِيدَ عَيْبَهُ - : بَلَغَنِي أَنَّ بَنِيهِ يَقُولُونَ : إِنَّهُمْ عَرَبٌ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ عُمَرَ : يَا
أَبَا خَالِدٍ ، إِنِّي أَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَلْزَمُكَ لُزُومًا لَا يَلْزَمُهُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ ، لَا يَخْرُجُ سَفَرًا إِلَّا وَأَنْتَ مَعَهُ ، فَأَخْبِرْنِي عَنْهُ . قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَوْلَى الْقَوْمِ بِالظِّلِّ ، وَكَانَ يُرَحِّلُ رَوَاحِلَنَا ، وَيُرَحِّلُ رَحْلَهُ وَحْدَهُ ، وَلَقَدْ فَرَغْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ رَحَّلَ رِحَالَنَا ، وَهُوَ يَرَحِّلُ رَحْلَهُ وَيَرْتَجِزُ :
لَا يَأْخُذُ اللَّيْلُ عَلَيْكَ بِالْهَمْ وَالْبَسَنْ لَهُ الْقَمِيصَ وَاعْتَمْ وَكُنْ شَرِيكَ نَافِعٍ وَأَسْلَمْ
وَاخْدُمِ الْأَقْوَامَ حَتَّى تُخْدَمْ
رَوَاهُ
الْقَعْنَبِيُّ عَنْ
يَعْقُوبَ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ .
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ : كَانَ
عُمَرُ إِذَا بَعَثَنِي إِلَى بَعْضِ وَلَدِهِ قَالَ : لَا تُعْلِمْهُ لِمَا أُبْعِثُ إِلَيْهِ مَخَافَةَ أَنْ يُلَقِّنَهُ الشَّيْطَانُ كِذْبَةً . فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ
nindex.php?page=showalam&ids=16524لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَتْ : إِنَّ
أَبَا عِيسَى لَا يُنْفِقُ عَلَيَّ وَلَا يَكْسُونِي . فَقَالَ : وَيْحَكِ ، وَمَنْ
أَبُو عِيسَى ؟ قَالَتْ : ابْنُكَ . قَالَ : وَهَلْ
لِعِيسَى مِنْ أَبٍ؟ فَبَعَثَنِي إِلَيْهِ وَقَالَ : لَا تُخْبِرْهُ . فَأَتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ دِيكٌ وَدَجَاجَةٌ هِنْدِيَّانِ ، قُلْتُ : أَجِبْ أَبَاكَ .
[ ص: 100 ] قَالَ : وَمَا يُرِيدُ؟ ، قُلْتُ : نَهَانِي أَنْ أُخْبِرَكَ . قَالَ : فَإِنِّي أُعْطِيكَ الدِّيكَ وَالدَّجَاجَةَ . قَالَ فَاشْتَرَطْتُ عَلَيْهِ أَنْ لَا يُخْبِرَ
عُمَرَ ، وَأَخْبَرْتُهُ فَأَعْطَانِيهِمَا . فَلَمَّا جِئْتُ إِلَى
عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرْتَهُ؟ -فَوَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَقُولَ لَا- فَقُلْتُ : نَعَمْ فَقَالَ : أَرَشَاكَ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، وَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَبَضَ عَلَى يَدَيْ بِيَسَارِهِ ، وَجَعَلَ يَمْصَعُنِي بِالدِّرَّةِ وَأَنَا أَنْزَوِ . فَقَالَ : إِنَّكَ لِجَلِيدٌ . ثُمَّ قَالَ : أَتَكْتَنِي
بِأَبِي عِيسَى ، وَهَلْ
لِعِيسَى مِنْ أَبٍ؟
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : تُوُفِّيَ
أَسْلَمُ سَنَةَ ثَمَانِينَ .
وَقَالَ
ابْنُ سَعْدٍ مَاتَ فِي خِلَافَةِ
عَبْدِ الْمَلِكِ وَقَالَ
أَبُو زُرْعَةَ : مَدَنِيٌّ ثِقَةٌ . وَيُقَالُ : عَاشَ مِائَةً وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً . وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ .