الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قال يا آدم [ 33 ]

                                                                                                                                                                                                                                        نداء مفرد أنبئهم حذفت الضمة من الهمزة لأنه أمر ، وإن خففت الهمزة قلت : أنبيهم ، كما قلت : ذيب وبير ، وإن أبدلت منها قلت : أنبهم ، كما قال زهير :


                                                                                                                                                                                                                                        جريء متى يظلم يعاقب بظلمه سريعا وإن لا يبد بالظلم يظلم



                                                                                                                                                                                                                                        بأسمائهم خفض بالباء فلما أنبأهم وإن خففت جعلتها بين الهمزة والألف ، وإن أبدلت قلت : أنباهم بألف خالصة . قال ألم أقل لكم الأصل أقول : ألقيت حركة الواو على القاف ، فانضمت القاف ، وحذفت الواو لسكونها وسكون اللام ، وأسكنت اللام للجزم . ( إني ) كسرت الألف لأن ما [ ص: 212 ] بعد القول مبتدأ ، وزعم سيبويه أن من العرب من يجري القول مجرى الظن ، وهي حكاية أبي الخطاب ، فعلى هذا " أني أعلم " . قال الكسائي : رأيت العرب إذا لقيت الياء همزة استحبوا الفتح ، فيقولون : " أني أعلم " ، ويجوز " إعلم " لأنه من علم غيب السماوات والأرض نصب بأعلم ، وكذا ما تبدون وما كنتم تكتمون عطف عليه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية