الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب فضل مسجد قباء وفضل الصلاة فيه وزيارته

                                                                                                                1399 حدثنا أبو جعفر أحمد بن منيع حدثنا إسمعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور قباء راكبا وماشيا [ ص: 519 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 519 ] قوله : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور قباء ماشيا وراكبا ) وفي رواية : أنه كان يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين وفي رواية : أن ابن عمر كان يأتي مسجد قباء كل سبت وكان يقول : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه كل سبت أما ( قباء ) فالصحيح المشهور فيه المد والتذكير والصرف ، وفي لغة مقصور ، وفي لغة مؤنث ، وفي لغة مذكر غير مصروف ، وهو قريب من المدينة من عواليها .

                                                                                                                وفي هذه الأحاديث : بيان فضله وفضل مسجده والصلاة فيه ، وفضيلة زيارته ، وأنه تجوز زيارته راكبا وماشيا ، وهكذا جميع المواضع الفاضلة تجوز زيارتها راكبا وماشيا . وفيه : أنه يستحب أن تكون صلاة النفل بالنهار ركعتين [ ص: 520 ] كصلاة الليل ، وهو مذهبنا ومذهب الجمهور . وفيه خلاف أبي حنيفة ، وسبقت المسألة في كتاب الصلاة .

                                                                                                                وقوله : ( كل سبت ) فيه : جواز تخصيص بعض الأيام بالزيارة ، وهذا هو الصواب وقول الجمهور ، وكره ابن مسلمة المالكي ذلك ، قالوا : لعله لم تبلغه هذه الأحاديث ، والله أعلم . ولله الحمد والمنة ، وبه التوفيق والعصمة .




                                                                                                                الخدمات العلمية