الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2156 حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي الصنعاني حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حيوة بن شريح حدثني أبو هانئ الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الصغاني ) مستور من الحادية عشرة ( أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ ) المكي أبو عبد الرحمن أصله من البصرة أو الأهواز ، ثقة فاضل ، أقرأ القرآن نيفا وسبعين سنة من التاسعة ( حدثني أبو هانئ الخولاني ) اسمه حميد بن هانئ المصري لا بأس به من الخامسة ( أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي ) بضم المهملة والموحدة هو عبد الله بن يزيد المعافري ثقة من الثالثة ( سمعت عبد الله بن عمرو ) بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بالتصغير ابن سعد بن سهم السهمي ، أحد السابقين المكثرين من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء .

                                                                                                          قوله : ( قدر الله المقادير ) جمع مقدار ، وهو الشيء الذي يعرف به قدر الشيء وكميته [ ص: 309 ] كالمكيال والميزان ، وقد يستعمل بمعنى القدر نفسه ، وهو الكمية والكيفية ( قبل أن يخلق السماوات والأرضين ) وفي رواية مسلم : كتب الله مقادير الخلائق ، قال بعض الشراح : أي أمر الله القلم أن يثبت في اللوح ما سيوجد من الخلائق ذاتا وصفة وفعلا وخيرا وشرا على ما تعلقت به إرادته ، وقال النووي : قال العلماء : المراد تحديد وقت الكتابة في اللوح المحفوظ أو غيره لا أصل التقدير فإن ذلك أزلي لا أول له انتهى ( بخمسين ألف سنة ) زاد مسلم : وكان عرشه على الماء .

                                                                                                          قال النووي : أي قبل خلق السماوات والأرض .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه مسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية