الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          الشرط ( الثالث ثبوته ) أي الزنا ( وله ) أي : الثبوت ( صورتان إحداهما أن يقر به مكلف ولو ) كان ( قنا ) أو مبعضا ( أربع مرات ) لحديث { ماعز بن مالك اعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم الأولى والثانية والثالثة ورده فقيل له إنك إن اعترفت عنده الرابعة رجمك فاعترف الرابعة فحبسه ثم سأل عنه فقالوا لا نعلم إلا خيرا فأمر به فرجم } روى من طرق عن ابن عباس وجابر وبريدة وأبي بكر الصديق ( حتى ولو ) كان الاعتراف أربعا ( في مجالس ) لأن ماعزا أقر أربع مرات عنده صلى الله عليه وسلم في مجلس واحد . والغامدية أقرت عنده بذلك في مجالس رواه مسلم والدارقطني من حديث بريدة ( ويعتبر أن يصرح ) مقر ( بذكر حقيقة الوطء ) لحديث ابن عباس { لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ، قال : لا يا رسول الله ، قال : أنكحتها لا تكني ، قال : نعم فعند ذلك أمر برجمه } رواه البخاري وأبو داود .

                                                                          وفي حديث أبي هريرة { قال للأسلمي أنكحتها ؟ قال : نعم ، قال : كما تغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر ؟ قال : نعم قال : فهل تدري ما الزنا ؟ قال : نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل امرأته حلالا قال فما تريد بهذا القول ؟ قال : أريد أن تطهرني ، قال فأمر به فرجم } رواه أبو داود والدارقطني ولأن الحد يدرأ بالشبهة فلا تكفي فيه الكناية

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية