الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هو الحي المنفرد بالحياة الذاتية الحقيقية لا إله إلا هو إذ لا موجود يدانيه في ذاته وصفاته وأفعاله عز وجل فادعوه فاعبدوه خاصة لاختصاص ما يوجب ذلك به تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                      وتفسير الدعاء بالعبادة هو الذي يقتضيه قوله تعالى : مخلصين له الدين أي الطاعة من الشرك الخفي والجلي وأنه الأليق بالترتب على ما ذكر من أوصاف الربوبية والألوهية ، وإنما ذكرت بعنوان الدعاء لأن اللائق هو العبادة على وجه التضرع والانكسار والخضوع الحمد لله رب العالمين أي قائلين ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 84 ] أخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : من قال لا إله إلا الله فليقل على أثرها الحمد لله رب العالمين وذلك قوله تعالى : فادعوه مخلصين .. إلخ . . وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير نحو ذلك ، وعلى هذا فـ ( الحمد لله ) .. إلخ . من كلام المأمورين بالعبادة قبله ، وجوز كونه من كلام الله تعالى على أنه إنشاء حمد ذاته سبحانه بذاته جل شأنه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية