الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2171 حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا سفيان عن محمد بن سوقة عن نافع بن جبير عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الجيش الذي يخسف بهم فقالت أم سلمة لعل فيهم المكره قال إنهم يبعثون على نياتهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي هذا الحديث عن نافع بن جبير عن عائشة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 327 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 327 ] قوله : ( ذكر الجيش الذي يخسف بهم ) وفي رواية مسلم من طريق عبيد الله بن القبطية قال : دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين ، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به ، وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ، فقلت : يا رسول الله فكيف بمن كان كارها ؟ قال : يخسف به معهم ، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته ( إنهم يبعثون على نياتهم ) معناه إن الأمم التي تعذب ومعهم من ليس منهم يصاب جميعهم بآجالهم ثم يبعثون على نياتهم وأعمالهم ، فالطائع يجازى بنيته وعمله ، والعاصي تحت المشيئة ، قاله المناوي .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد ومسلم وابن ماجه




                                                                                                          الخدمات العلمية