الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2190 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها قال فما تأمرنا يا رسول الله قال أدوا إليهم حقهم وسلوا الله الذي لكم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( إنكم سترون بعدي أثرة ) قال في النهاية الأثرة بفتح الهمزة والثاء الاسم من آثر يؤثر إيثارا إذا أعطى ، أراد أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفيء ، والاستئثار الانفراد [ ص: 356 ] بالشيء ( وأمورا تنكرونها ) يعني من أمور الدين ( قالوا فما تأمرنا ) أي أن نفعل إذا وقع ذلك ( أدوا إليهم ) أي إلى الأمراء ( حقهم ) أي الذي وجب لهم المطالبة به وقبضه سواء كان يختص بهم أو يعم ( واسألوا الله الذي لكم ) أي بأن يلهمهم إنصافكم أو يبدلكم خيرا منهم كذا في الفتح ، قال الطيبي : أي لا تقاتلوهم باستيفاء حقكم ولا تكافئوا استئثارهم باستئثاركم بل وفروا إليهم حقهم من السمع والطاعة وحقوق الدين وسلوا الله من فضله أن يوصل إليكم حقكم من الغنيمة والفيء ونحوهما ، وكلوا إلى الله تعالى أمركم ، والله لا يضيع أجر المحسنين .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية