الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1678 - مشاورته صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه في أسارى بدر

                                                                                            4360 - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ جرير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة بن عبد الله ، عن أبيه قال : لما كان يوم بدر قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما تقولون في هؤلاء الأسارى " فقال عبد الله بن رواحة : ائت في واد كثير الحطب فأضرم نارا ، ثم ألقهم فيها ، فقال العباس رضي الله عنه : قطع الله رحمك ، فقال عمر رضي الله عنه : قادتهم ورءساؤهم قاتلوك وكذبوك فاضرب أعناقهم بعد ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : عشيرتك وقومك ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبعض حاجته ، فقالت طائفة : القول ما قال عمر ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : " ما تقولون في هؤلاء ؟ إن مثل هؤلاء كمثل إخوة لهم كانوا من قبلهم و قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا وقال موسى ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم الآية وقال إبراهيم فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وقال عيسى إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم وأنتم قوم فيكم غيلة فلا ينقلبن أحد منكم إلا بفداء أو بضرب عنق " قال عبد الله : فقلت : إلا سهيل بن بيضاء فإنه لا يقتل ، وقد سمعته يتكلم بالإسلام فسكت ، فما كان يوم أخوف عندي أن يلقى علي حجارة من السماء من يومي ذلك حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إلا سهيل بن بيضاء " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            [ ص: 562 ]

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية