الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      241 حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي عن زائدة بن قدامة عن صدقة حدثنا جميع بن عمير أحد بني تيم الله بن ثعلبة قال دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتها إحداهما كيف كنتم تصنعون عند الغسل فقالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يفيض على رأسه ثلاث مرات ونحن نفيض على رءوسنا خمسا من أجل الضفر

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( حدثنا جميع بن عمير ) : كلاهما مصغرا ( أحد بني تيم الله بن ثعلبة ) : معنى تيم الله عبد الله . قاله الجوهري ( فسألتها ) : أي عائشة ( إحداهما ) : أم جميع أو خالته [ ص: 316 ] ( كيف كنتم تصنعون عند الغسل ) : وفي رواية ابن ماجه : " كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند غسله من الجنابة " ( ونحن نفيض على رءوسنا خمسا من أجل الضفر ) : بضمتين جمع ضفيرة : هي الخصلة من الشعر والذؤابة يقال : ضفرت الشعر ضفرا من باب ضرب جعلته ضفائر كل ضفيرة على حدة بثلاث طاقات فما فوقها ، والضفير بغير هاء حبل من شعر كذا في المصباح . تقول أم المؤمنين : إنا نغسل رءوسنا خمسا ليصل الماء إلى أصول الشعر ويتشرب على وجه الكمال . وقول عائشة رضي الله عنها هذا ظاهره حكم الرفع ، ففيه أن المرأة تغسل رأسها خمس مرار ، لكن الحديث ضعيف ، ومع ضعفه معارض لحديث أم سلمة الآتي في باب المرأة تنقض شعرها عند الغسل بلفظ يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات من ماء ثم تفيضي على سائر جسدك

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي وابن ماجه . وجميع هذا بضم الجيم وفتح الميم ولا يحتج بحديثه .




                                                                      الخدمات العلمية