الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الآداب الشرعية والمنح المرعية

ابن مفلح - محمد بن مفلح بن محمد المقدسي

صفحة جزء
وعن أبي سعيد { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من الجان ومن عين الإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما } رواه النسائي وابن ماجه والترمذي وقال : حسن غريب ولأحمد ومسلم وغيرهما من حديث أبي سعيد { أن جبريل قال : يا محمد اشتكيت قال : نعم قال : بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس وعين ، بسم الله أرقيك والله يشفيك } . { ورقى رجل بفاتحة الكتاب لديغا على قطيع من غنم فبرئ فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : وما يدريك أنها رقية ؟ اقسموا واضربوا لي معكم سهما } رواه أحمد ، والبخاري ومسلم وغيرهم من حديث أبي سعيد وللبخاري من حديث ابن عباس { أن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله } ورقى بها رجل على مجنون ثلاثة أيام غدوة وعشية يجمع بزاقه ، ثم يتفل فبرأ فأعطوه جعلا ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : { كل فلعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق } رواه أحمد وأبو داود ، ففي هذا الخبر أنه يستحب أن يقرأ بسورة الفاتحة على كل وجع ومرض .

وفي مسلم { أنه عليه السلام رخص في الرقية من العين والحمة والنملة . } الحمة ذوات السموم كلها ، ، والنملة قروح تخرج في الجنب سمي نملة ; لأنه يحس به كنملة تدب عليه وتعضه ولأبي داود { لا رقية إلا في عين أو حمة } ، والمراد به إن صح إنهما أولى بالرقية من غيرهما بدليل ما سبق ولأبي داود عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { : لا رقية إلا من عين أو حمة أو دم يرقأ } .

التالي السابق


الخدمات العلمية