الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2478 حدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالا حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه قال سألت عائشة رضي الله عنها عن البداوة فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إلي ناقة محرمة من إبل الصدقة فقال لي يا عائشة ارفقي فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن البداوة ) : أي الخروج إلى البدو والمقام به .

                                                                      وفيه لغتان بكسر الباء وفتحها قاله الخطابي ( يبدو ) : أي يخرج إلى البادية لحصول الخلوة وغيرها .

                                                                      قال في الصحاح : بدا القوم بدوا أي خرجوا إلى باديتهم ( إلى هذه التلاع ) : بكسر الفوقية مجاري الماء من أعلى الأرض إلى بطون الأودية واحدتها تلعة بفتح فسكون وقيل : هو من الأضداد يقع على ما انحدر من الأرض وما ارتفع منها ( ناقة محرمة ) : بفتح الراء من التحريم .

                                                                      قال الخطابي : الناقة المحرمة التي لم تركب ولم تذلل فهي غير وطئة .

                                                                      ويقال أعرابي محرم إذا كان جلفا لم يخالط أهل الحضر انتهى ( ارفقي ) : أي لا تصعبي على الناقة ( إلا زانه ) : من الزينة ( إلا شانه ) : من الشين بمعنى العيب .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم بمعناه .




                                                                      الخدمات العلمية