الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2483 حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي حدثنا بقية حدثني بحير عن خالد يعني ابن معدان عن ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق قال ابن حوالة خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك فقال عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله [ ص: 130 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 130 ] ( حدثني بحير ) : بكسر المهملة ابن سعيد السحولي أبو خالد وثقه النسائي ( عن ابن أبي قتيلة ) : بالقاف والمثناة مصغرا ( عن ابن حوالة ) : بفتح المهملة وتخفيف الواو وهو عبد الله رضي الله عنه ( جنودا مجندة ) : أي مختلفة ، وقيل : مجتمعة ، والمراد ستصيرون فرقا ثلاثة ( خر لي ) : أي خر لي خير تلك الأماكن ومعناه بالفارسية يسندكن براي من بهترين ازين أمكنه ( فإنها ) : أي الشام ( خيرة الله ) : بفتح التحتية بوزن عنبة أي مختارته ( خيرته من [ ص: 131 ] عباده ) : أي المختارين منهم ( إذا أبيتم ) : أي امتنعتم من التزام الشام ( فعليكم بيمنكم ) : أي فالزموا اليمن ( من غدركم ) : كصرد جمع غدير وهو الحوض ( توكل ) : أي تكفل وتضمن ( لي بالشام ) : بأن لا يخربه بالفتنة ( وأهله ) : أي تكفل لي بأهل الشام بأن لا تصيبه الفتنة ولا يهلك الله بالفتنة من أقام بها .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية