الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وسائر الدعوات والإجابة إليها مستحبة ) . هذا قول أبي حفص العكبري وغيره . وقطع به في الكافي ، والمغني ، والشرح ، وشرح ابن منجا وهو ظاهر كلام ابن أبي موسى . قاله في المستوعب والصحيح من المذهب : أن بقية الدعوات مباحة . وعليه جماهير الأصحاب . ونص عليه . قال في الفروع : اختاره الأكثر . قال الزركشي : قاله القاضي ، وعليه عامة أصحابه . [ ص: 321 ] وقطع به في الهداية ، والفصول ، وخصال ابن البنا ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والخلاصة ، والمحرر ، والحاوي ، ونظم المفردات . وقدمه في المستوعب ، والنظم ، والرعايتين ، والفروع ، وغيرهم . وعنه : تكره دعوة الختان . وهو قول في الرعاية . ويحتمله كلام الخرقي . وأما الإجابة إلى سائر الدعوات ، فالصحيح من المذهب : استحبابها . كما جزم به المصنف هنا . وجزم به في الكافي ، والمغني ، والشرح ، وشرح ابن منجا . قال الزركشي : وهو الظاهر . وقدمه في الرعاية ، والفروع ، وتجريد العناية ، وغيرهم . وقيل : تباح . ونص عليه . وهو قول القاضي ، وجماعة من أصحابه . قال الزركشي : وهو ظاهر كلام الخرقي . وجزم به في الموجز ، والمحرر ، والنظم ، والحاوي الصغير ، والمنور . وقدمه ناظم المفردات . وهو منها . قال في الفروع : وهو ظاهر . وقال أيضا : وظاهر رواية ابن منصور ، ومثنى : تجب الإجابة . قال الزركشي : لو قيل بالوجوب ، لكان متجها . وكره الشيخ عبد القادر في الغنية : حضور غير وليمة العرس إذا كانت كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم { يمنعها المحتاج ، ويحضرها الغني } .

التالي السابق


الخدمات العلمية